كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

والوَكيلُ: من وَكَلْتَ إليه الأَمرَ؛ إذاَ اتَّكَلت عليه.
وقد وَكُلَ وَكَالَةً، وصِنَاعَتُهُ الوَكَالَةُ.

(وكن) - وفي الحديث: "أَقِرُّوا الطَّيْرَ على وُكْنَاتِهَا"
جَمْعُ (¬1): وُكْنَةٍ؛ وهي عُشُّ الطَّائِر، ويُقَال له: وَكْرٌ.
قالَ أبو عَمْرو: الوُكْنةُ والأُكْنةُ - بالضَمّ -: مَوَاقعُ الطير حَيْثُما وقَعَتْ، وقال الأصمعىُّ: الوَكْنُ: مَأوَى الطَّير في (¬2) غير عُشٍّ، والوَكْرُ: ما كان في عُشٍّ؛ وقد وَكَنَ الطائِرُ بَيْضَه يَكِنُهُ وَكْنًا: حَصَّنَه.

(وَكَى) - في الحديث: (¬3) "أَعْطِى ولا تُوكِى فيُوكَى عليكِ"
: أي لا تَدَّخرى. والإيكاء: شَدُّ رَأس الوعاءِ بالوِكاءِ؛ وهو الرِّبَاطُ الذي يُرْبَطُ به: أي لا تَمْنَعِى ما في يَدِك، فتَنْقَطِعَ (¬4) مادَّةُ بَرَكة الرّزْق عَنْك.
- ومنه حديث اللُّقَطَةِ: "اعرِفْ وكَاءهَا" (¬5)
وهو الخَيْط الذي تُشَدّ به الصُّرَّة.
- في حديث (¬6) الدُّبَّاءِ والمُزَفَّت: "عَلَيكْم بالمُوكَى".
¬__________
(¬1) ن: الوُكْناتُ، بضم الكاف وفتحها وسكونها: جمع وُكْنة، بالسكون.
(¬2) ب: "من غير عُشًّ" والمثبت عن أ، ج.
(¬3) ن: "ومنه حديث أسماء: قال أعْطِى ولا تُوكِى فيُوكَى عليكِ"
(¬4) ب، جـ: "فتقطع" والمثبت عن أ.
(¬5) ن: "اعرفْ وِكاءَها وعِفاصَها"
وفي المصباح (عفص): قال أبو عبيد: العِفاصُ: الوِعاء الذي تكون فيه النفقة من جلد أو خِرقة أو غير ذلك.
(¬6) ن: ومنه الحديث: "نَهى عن الدُّبَّاء والمُزَفَّت، وعليكم بالموُكَى"
وانظر غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام 2/ 180، 181 وغريب الحديث للخطابى 1/ 361 وقد ذكر الخطابى السبب الذي من أجله فرّق بين المُوكَأ والأوعية الأُخرَى.

الصفحة 448