كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

كهَيئَةِ النُّخَالَةِ.

(هبل) - في حديث الشَّعْبىّ: (¬1) "لأُمِّك هَبَلٌ"
(2: أي ثُكْلٌ. 2) قال القَطَامِىُّ:
.. ولأُمِّ المُخطِىء (3 الهَبَلُ 3) *
- ومنه حديثَ عمر - رضي الله عنه -، حين فَضَّل الوَادِعِىُّ سُهْمَانَ الخَيْل على المَقارِيفِ، فأَعْجَبه: "هَبِلَتَ الوَادِعِىَّ أُمُّهُ، لقد أَذْكَرَتْ به"
يريد (¬4): مَا أَعْلَمَه ومَا أصْوَبَ رَأيَهُ: أو مَا أَشْبَه ذلك، كقول عَلِىّ في ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهم -: "وَيحَ أمّ (5 ابن 5) عبَّاسٍ"، لَفظُه الدُّعَاء، وَمعْنَاهُ المَدْحُ له والإعجابُ بقوله، كقوله عَليه السَّلام: في أبى بَصِير: "وْيلُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ" وكقول الشّاعِر:
هَوَتْ أُمُّهُ مَا يَبْعَثُ الصُّبْحُ غَادِيًا
وَماذَا يَردُّ اللَّيْلُ حين يَؤُوبُ (¬6)
¬__________
(¬1) ن: "وحديث الشَّعْبى: "فقيل لى: لأُمّك الهَبَلُ"
(2 - 2) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
(3 - 3) سقط من ب، والمثبت عن أ، ج - والبيت في مقاييس اللغة 6/ 30 وديوانه/ 2، والشعر والشعراء: 168، 704، والبيت:
الناس مَنْ يَلقَ خيراً قائلون له
ما يَشْتَهِى ولأم المُخطىءِ الهَبَلُ
(¬4) ن: "يقال: هَبلَتْه أُمُّه تَهْبَلُه هَبَلًا بالتحريك: أي ثَكِلتْه.
هذا هو الأصلُ. ثم يُسْتَعْمَل في معنى المَدْح والإعجاب. يعنى ما أعْلَمُه"
(5 - 5) سقط من ب، والمثبت عن أ، ج.
(¬6) أ: * وَمَاذَا يُرَى في اللَّيْل حينَ يَؤُوبُ *
والمثبت عن ب، جـ، وعزى لكعْب بن سعد الغَنَوى في الصحاح واللسان (هوى) يرثى أخاه، وفيهما: "وماذا يُؤَدِّى الليل"

الصفحة 470