كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

والمحفوظُ "هَمَّه وسَدَمَه".

(هدن) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "عُمْيَاناً (¬1) في غَيْب الهُدْنَة".
: أي لا يَعْرِفون ما في الفِتْنَةِ مِن الشَّرِّ، ولا مَا في السُّكُون مِن الخَيْر.
وأصل الهُدْنةِ: السُّكُون. والمُهَادَنَةُ: الاصْطِلاحُ؛ لأنّ السُّكُونَ به يَكونُ، وتَهادَنَ الأَمر: اسْتَقَامَ.
- وفي حديث عثمان: "جَباناً هِداناً"
قال ابن فَارس: الهِدَانُ (¬2): الأحْمَق الخَامِل، وجَمعُه: هُدُونٌ.

(هده) - في الحديث: "حتى إذا كان بالهَدَة بين عُسْفانَ ومَكَّة"
منهم مَنْ يُشَدِّد الدَّال. وقال الأصمعى: موضِع بين مكَةَّ والطائف، يعنى بالتّخفِيف (¬3)، والنِسْبة إليه: هَدَوِىّ على غَير قياس.

(هدى) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "قل: اللَّهُمَّ اهْدِنى وسَدِّدْنىِ
¬__________
(¬1) ب، جـ: عَمِيًّا بما في غَيْب الهُدنة: أي لا يعرف ... والمثبت عن أ، ن.
(¬2) كذا في المجمل لابن فارس (هدن) 3/ 901 بكسر الهاء، والجَمع الهُدُون - وفي القاموس (هدن): الهِدان ككتاب؛ الأحمق الثقيل. وفي اللسان (هدن): الهِدان: الأحمق الجافى الوَخِم الثقيل في الحرب، والجمع الهدون - وفي ب، جـ: الهَدان بفتح الهاء.
(¬3) ن: "الهَدَة"، بالتخفيف: اسم موضع بالحجاز.
فأمَّا الهَدَاة التي جاءت في ذِكر قتل عاصم، فقيل: إنها غَيْرُ هذه. وقيل: هىَ هىَ. وذكرت هذه الكلمة في القاموس في مادة (هدأ) حيث قال: الهَدأة: موضع بين الطائف ومكة - وفي مادة (هدد): الهَدَّة: موضع بين عُسفان ومكة، أو هي من الطائف، وقد تخفف، أو الصواب بالهمز. وفي معجم البلدان 5/ 395: الهَدَّةُ بالفتح تم التشديد ... وهو موضع بين مكة والطائف .. وقد خفف بعضهم داله.
وذكرها ابن الأثير في النهاية هنا فوافقناه.

الصفحة 486