كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

(ومن باب الكاف مع الظاء)
(كظظ) - في حديث (¬1) إبراهيم: "الأَكِظَّةُ مَسْمَنَةٌ مَكْسَلَةٌ مَسْقَمَةٌ"
الأَكِظَّةُ: جمعُ الكِظَّةِ؛ وهي الغَمُّ وما يعترى (¬2) من الامتِلاءِ من الطّعامِ.
- ومنه حَديثَ الذي قال للحَسَن (¬3): "إن شَبِعْتُ كظَّنِى، وإنْ جُعْتُ أضْعَفَني"، وأنشَدَ:
أَمُوتُ مِن الضُّرِّ في مَنزلِى
وغَيرى يَمُوتُ من الكِظَّهْ
ودُنْيَا تَجُودُ على الجاهِليـ
ــن وَهْى على ذِى النُّهَى فَظَّهْ
والكَظُّ: ضِيقُ الحَلْق عن خُروجِ الرّيح.
والكِظاظُ: شِدَّةُ الأَمْرِ حتىِ يَأخذ بالنَّفَس.

(كظم) - في الحديث: "أنَّه (¬4) أَتى كِظامَةَ قَومٍ فَتوضَّأَ منها"
قال الأصْمعى: هي واحدةُ الكَظَائِمِ" (¬5). وهي خُروقٌ تُحفَرُ في الأرض، ويُباعَدُ ما بَينَها، وينفذ بَعضُها إلى بَعض، فتكون
¬__________
(¬1) ن: وحديث النَّخَعِىّ.
(¬2) ن: وهي ما يَعْترى المُمْتَلىء من الطعام: أي أنها تُسْمِن وتُكْسِل وتُسْقِمُ.
(¬3) ن: ومنه حديث الحسنَ: "قال له إنسان: إن شَبعْتُ كَظَّنِى، وإن جُعْت أضْعَفَنى" - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطَأ.
(¬4) ب، جـ: "أتى كظامة قوم" والمثبت عن أ، ن.
(¬5) ن: وهي آبار تُحْفَر في الأرض مُتَناسِقَة، ويُخْرَق بعضُها إلى بعض تحت الأرض فَتَجْتَمِعُ مِيَاهُها جارِيَة، ثم تَخْرُج عند مُنْتَهاها فَتَسِيح على وجْه الأرض. وقيل: الكِظَامة: السِّقاية.

الصفحة 49