كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
- في الحديث: "تَرْكُ العَشَاءِ مَهْرَمَة"
: أي مَظنَّة الهَرَم (¬1)، وكانت العرب تَقُول: تَركُ العَشاء يذْهِب بلحم الكاذةِ. (¬2)
(هرول) - ومن رباعيه - في الحديث عن الله تبارك وتعالى: "مَن أتَانِى يَمْشِى أَتيتُه هَرْوَلة" (¬3)
وهي مَشىْ سريع بين المشى والعَدْو (¬4). قِيلَ: الواوُ فيه زائدة.
(هرا) - في الحديث: "لَعَظُمَتْ هذه هِراوةُ يَتِيم" (¬5)
: أي شَخْصُه وجُثَّتُه. شَبَّهَه بالهِرَاوِة، وهي عصًا تكون مع الرُّعاة، وتُجْمَعُ على الهَراوَى، كَأنَّه حين رَآهُ عَظِيمَ الجُثَّةِ اسْتَبْعَدَ أن يُقال لَه: يَتِيم؛ لأنّ اليُتْمَ في الأطفال الصِّغَارِ.
- في حديث أبى سَلَمة: "أنّ النبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: ذاكَ الهُراءُ شَيْطانٌ وُكِّلَ بالنُّفُوس، فهو يُخِيل إليها بينها وبين أن
¬__________
(¬1) ن: قال القُتَيْبى: هذه الكلمة جَاريَة على ألْسنَةِ الناس، ولَسْتُ أدْرِى أرَسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتَدأها أم كانتَ تُقال قَبْلَه؟
والحديث في الفائق (هرم) 4/ 100 وهو "تعشّنوا ولو بكفّ من حَشَف فإن تَركَ العِشاء مَهرَمة"
(¬2) في القاموس: (الكاذة): ما حول الحَياءِ من ظاهر الفَخِذين أو لحم مؤخرهما.
(¬3) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬4) ن: وهو كِنايَة عن سُرْعَة إجَابَة الله تعالى، وقَبُولِ تَوْبَة العَبْد، ولُطْفِه ورَحْمَته.
(¬5) ن: وفيه: "أنه قال لحنيفَة النَّعَم، وقد جاء مَعَه بِيَتيم يَعْرِضه عليه، وكان قَدْ قَارَب الاحْتِلامَ، وَرَآه نائِما فقال: لعَظُمَتْ هذه هِراوَةُ يتِيم"
وجاء الحديث كاملا مشروحا في غريب الحديث للخطابى 1/ 627 والفائق (هرا) 4/ 99، وأخرجه أحمد في مسنده / 68، 69.