كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

(ومن باب الهاء مع الواو)
(هوج) - في الحديث (¬1): "الأهْوَجُ البَجْباجُ"
الهَوَج: الحُمْقُ وقلَّة الكِياسَةِ والهِدَايَةُ إلى الأمور.
وقيل: الأهْوَجُ: المُتَسَرِّع إلى الأمُور كما يَتَّفِقُ. (¬2)
- في حديث مَكْحول: "ما فَعَلْتَ في تِلك الهَاجَةِ؟ "
يُريُد الحاجَة؛ لأنَّه كان فيه لُكْنَةٌ، وكان مِنْ سَبْىِ كابُل، ويَحتمل أن يكون نَحَا به [نحوَ] (¬3) لغَة قوم يقلبون الحَاءَ هاءً؛ فقد حَكى الفَراء عن الكسائى أَنّ قَوما يقولون: باقلّى هَارٌّ: أي حَارٌّ. وقيل: لعلَّهم يَجعلُونَه، من التَّهَرِّى، قال: لا مِن الحرَارة.
وقيل: الهاجة (¬4): الضِّفدَعَة، والنَّعامَة.

(هود) - قوله تعالى: {كُونُوا هُودًا} (¬5)
: أي يَهُودًا، فَحُذِفت الياءُ زائدَةً؛ وَيقالُ: كانُوا ينسَبُونَ إلى يَهُوذَا بن يعقُوب، فعُرِّبت الذَّال فسُمّوا يَهُودَ، وَيهودُ وَمَجُوسُ معرفتان، والأَلفُ واللام فيهما زَائِدتان؛ لأن الاسم لا يُعرَّفُ مِن وَجهَين، والدليل على أنّه معرفة:
¬__________
(¬1) ن: "في حديث عثمان".
(¬2) ن: وقيل: الأَحْمَقُ القَلِيلُ الهِداية.
(¬3) سقط من أ، والمثبت عن ج.
(¬4) في اللسان (هيج): الهاجة: الضِّفدعَةُ الأنثى، والنعامة، والجمع هاجات، وتصغيرها بالواو والياء هويجةٌ، ويقال: هييجةٌ.
(¬5) سورة البقرة: 135، الآية: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.

الصفحة 515