كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

(هيدر) - وفي الحديث: "لا تَتَزَوَّجَنَّ هَيْدَرَةً"
: أي عجُوزًا أَدْبَرَت شَهْوَتُها، وَبَرَدَت حَرَارَتُها. وقيل: بالذَّال المُعَجَمة (¬1)، وهي الكَثِيرةُ الهَذَر، وهو الكَلامُ الذي لا يُعْبَأُ به.

(هيع) - في الحديث: (¬2) "اللَّهم انقُل حُمَّاهَا إلى مَهْيَعَةٍ"
: وهي الجُحْفَة (3 وَبها غَدِيرُ خُمّ. 3)
قال الأَصمَعِىّ: لم يُوَلَد بغَدِير خُمّ أَحَدٌ، فعَاش إلَى أن يَحتَلِمَ إلاَّ أن يتحوَّل منها.
ويقالُ: إن الجُحفةَ كانت إذ ذاك لليَهُود، فَلذَلِكَ دَعَا بنَقْل الحُمَّى إليها.
وأَرضُ هَيْعَةٌ وَمَهْيَعَةٌ: مبسُوطَةٌ، وكان اسمُها مَهيْعة إلى اجْتِحاف السَّيلِ فسُمِّيَتْ جُحْفَة.
والتَّهيُّعُ: الانْبسَاطُ، وطرَيقٌ مَهْيَعٌ: وَاسِعٌ.

(هيم) - قوله تعالى: {الْمُهَيْمِنُ} (¬4)
ذكر الهَروِىُّ بَعْضَه في الهَاءِ والمِيم، وَكذلك ذكر الهَينَمة في الهَاءِ والنُّونِ وَالمِيم.
¬__________
(¬1) ن: وقيل: هو بالذَّال المعجمة، من الهَذَر؛ وهو الكلام الكثير، والياء زائدة.
(¬2) هذا الحديث وشرحه لم يرد في النهاية مادة (هيع).
(3 - 3) أ، ب: "وهي غَدِير خُمِّ" والمثبت عن ج.
(¬4) سورة الحشر: 23، والآية: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} وفي تفسير الطبرى 28/ 55: المهيمن: الشهيد، عن ابن عباس، وقيل: الأمين.

الصفحة 522