كتاب نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة (اسم الجزء: 3)

فلزمته يوما من الغداة إلى المغرب، ما رأيته صلّى، ولا نهض من موضعه.
ثم لزمته أيّاما متتابعة، وكان هذا حكمه، فقلت لعلّه يقضيها ليلا.
فقال لي في آخر يوم: بت عندي الليلة لأعطيك المال، وجلس يتحدّث، وأنا بين يديه، إلى أن نعس، فأراد إكرامي، فأمرني بالنوم بحضرته، فنمت، وما رأيته خلال ذلك صلّى.
فقال له المعتضد: انصرف، فقد أخبرتني بما أردته منك.
وقتله «1» .

الصفحة 98