وفي رواية: أمسك قوت سنة، وتصدق بما بقي (¬1). رواه ابن أبي شيبة، والبيهقي في "الشعب"، وابن أبي حاتم، وغيرهم.
والقول الثاني: أن المراد بالنصيب ما صرفه العبد من الدنيا في طلب الآخرة.
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]: أن تعمل فيها لآخرتك.
وفي رواية: ولا تترك أن تعمل لله في الدنيا. رواه ابن أبي حاتم (¬2).
وقال مجاهد: {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]:
الذي تثاب عليه في الآخرة. رواه عبد الله بن أحمد، وابن أبي حاتم، وآخرون (¬3).
* فائِدَةٌ سادِسَةٌ وَأَرْبعونَ:
قال الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)} [المائدة: 93].
¬__________
= (3/ 226)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (9/ 3011)، وكذا الطبري في "التفسير" (20/ 113).
(¬1) بهذا اللفظ رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (9/ 3011).
(¬2) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (9/ 3010) باللفظين.
(¬3) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (9/ 3010)، وكذا رواه الطبري في "التفسير" (20/ 112) واللفظ له.