والحديث أولياءَ الله، فليس لله في الأرض ولي (¬1).
روى هذه الآثار كلها الخطيب.
وروى أبو الفتوح الطائي في " أربعينه " عن ابن الأنباري: [من الكامل]
أَهلاً وَسَهلاً بِالَّذِينَ أوَدُّهُمْ ... وَأُحِبُّهُمْ فِي اللهِ ذِي الآلاءِ
أَهلاً بِقَومٍ صالِحينَ ذَوِي تُقًى ... خَيْرِ الرِّجالِ وَزَيْنِ كُلِّ مَلاءِ
يَسْعَوْنَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ بِعِفَّةٍ ... وَتَوَقُّر وَسَكِينَةٍ وَحَياءِ
لَهُمُ الْمَهابَةُ وَالْجَلالَةُ وَالتُّقَى ... وَفَضائِلٌ جَلَّتْ عَنِ الإِحْصاءِ (¬2)
* فائِدَةٌ ثامِنَةٌ وَأَرْبعونَ:
روى مسلم عن يحيى بن سعيد القطان: لم نرَ الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث.
¬__________
(¬1) رواها الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (ص: 50).
(¬2) وانظر: "معجم السفر" لأبي طاهر السلفي (ص: 213).
وعزاها ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/ 31) إلى ابن دريد.