كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 3)

تعالى، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِيْ طِمْرَيْنِ، تنبُوْ عَنْهُ أَعْيُنُ الناسِ؛ لَوْ أَقْسَمَ عَلى اللهِ لأَبَرَّهُ". رواه الحاكم وصححه، وأبو نعيم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (¬1).
وهو في "صحيح مسلم"، ولفظه: "رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، مَدْفُوْعٍ بِالأَبْوَابِ، لَوْ أَقْسَمَ عَلى اللهِ لأَبَره" (¬2).
ورواه البزار من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - بلفظ: "ذِيْ طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ بِهِ، لَوْ أَقْسَمَ عَلى الله لأَبَرَّهُ" (¬3).
وأنشد ابن رجب في كتابا اختيار الأولى في اختصام الملأ الأعلى": [من مجزوء الرمل]
رُبَّ ذِيْ طِمْرَيْنِ نَضْوٍ ... يَأمَنُ الْعالَمُ شَرَّهْ
لا يُرى إلا غنيًا ... وَهْوُ لا يَمْلِكُ ذَرَّهْ
ثُمَّ لَوْ أَقْسَمَ فِيْ شَيْءٍ .... عَلَىْ اللهِ أَبَرَّهْ (¬4)
¬__________
(¬1) رواه الحاكم في "المستدرك" (7932)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 7).
(¬2) رواه مسلم (2854).
(¬3) رواه البزار في "المسند" (2035). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 264): رجاله رجال الصحيح غير جارية بن هرم، وقد وثقه ابن حبان على ضعفه.
(¬4) انظر: "اختيار الأولى في اختصام الملأ الأعلى" لابن رجب (ص: 102).

الصفحة 472