كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 3)
فَلا تَكُنْ مُنْكراً ... أَحْوالَهُ فتشَبَّهْ
فَإنَّما هُوَ سِرٌّ ... أَوْلاهُ رَبيْ مُحِبَّه
إِنْ لَمْ تَنَلْ مِنْهُ حَظًّا ... فَلِمْ تُنازِعُ حِزْبَه
أقلُّهُمْ لَيْسَ تَقْوَىْ ... بِأَنْ تُقابِلَ حَرْبَهْ
أَنَّىْ تُحارِبُ جَيْشاً ... كانَ الْمُهَيْمِنُ حَسْبَهْ
وَالله لَيْسَ يُهْزَمُ ... مع الضاد لك حسبه
فارْجَعْ إِلَىْ الْحَقِّ طَوْعاً ... فَالْحَق ما فِيْه لَعِبَهْ
وإنْ تَسَلْهُ تُسَلَّمْ ... وَاللهُ يَكْفِيْكَ خَطْبَهْ
وإنْ تَرِدْ بعد ..... (¬1) ... مِنْ مَنْهَلِ الْقَوْمِ شَرْبَهْ
ولم يكن ........ (¬2) ... شهم منهم وبينك نسبة
فَاخْلُصْ إِلَيْهِمْ وَأَخْلِص ... لَهُمْ فُؤادَ الْمَحَبَّةْ
فَإِنَّها لَكَ قُرْبَةْ ... إِلَيْهِمُ أيُّ قُرْبَه
عَساكَ تُحْشَرُ مَعْهُم ... فَإِنَّهمْ خَيْرُ حَلْبَةْ
وَحُبُّهُمْ فِيْهِ بِرٌّ ... وَفِيْهِ خَيْرٌ وَحِسْبَهْ
وفي الحديث [الذي] رويناه "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" [فوائد]، ومن
¬__________
(¬1) غير واضح في "م".
(¬2) غير واضح في "م".
الصفحة 474