ابن عمر - رضي الله عنهما -: "صَلُّوْا عَلَىْ مَنْ قالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَخَلْفَ مَنْ قالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ الله". رواه الطبراني، وأبو نعيم، والخطيب (¬1).
وإنما صحت الصلاة خلف الفاسق؛ لأن الجماعة رحمة، والعاصي أحوج إليها، وعلى الفاسق؛ لأن الصلاة على الميت دعاء، وهو أحوج إليه، وجاز الجهاد مع الأئمة الفُساق خشية من شق العصا، وإن كان الجهافى مع الأَّمر البر أفضل، والصلاة خلف الإِمام العدل البر أفضل؛ لأن الأئمة شفعاء.
* فائِدَةٌ سابِعَةٌ:
قال الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7، 8]، أي: برها، وعبر عنه بالتقوى لرعاية رؤوس الآي، مع أنَّ التقوى تؤدي معنى البر كما علمت.
ومعنى ألهمها: بيَّن لها، وعَرَّفها.
رواه الحاكم وصححه، عن ابن عباس من طريق مجاهد (¬2).
¬__________
(¬1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (13622)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (10/ 320)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (6/ 402). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 67): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه محمَّد بن الفضل بن عطية، وهو كذاب. وانظر قول البيهقي في التعليق السابق.
(¬2) رواه الحاكم في "المستدرك" (3938).