كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 3)

ولجار الله الزمخشري: [من الوافر]
وَكُلُّ فَضِيْلَةٍ فِيْها سَناءُ ... وَجَدْتُ الْعِلْمَ مِنْ هاتِيْكَ أَسْنَىْ
فَلا تَعْتَذَّ غَيْرَ الْعِلْمِ ذُخْراً ... فَإِنَّ الْعِلْمَ كَنْزٌ لَيْسَ يَفْنَىْ
ويروى لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: [من البسيط]
ما الْفَخْرُ إِلاَّ لأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ ... عَلَىْ الْهُدَىْ لِمَنِ اسْتَهْدَىْ أَدِلاَّءُ
وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ ما كانَ يُحْسِنُهُ ... وَالْجاهِلُوْنَ لأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْداءُ
فَفُزْ بِعِلْمٍ وَلا تَجْهَلْ بِهِ أَبَداً (¬1) ... فَالنَّاسُ مَوْتَىْ وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْياءُ (¬2)
وروى أبو نعيم، والخطيب، وغيرهما عن كُميل بن زياد قال: أخذ علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجَبَّان، فلما أصحرنا جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا كميل بن زياد! القلوب أوعية؛ فخيرها
¬__________
(¬1) في "الفقيه والمتفق": "ولا تبغى به بدلاً" بدل "ولا تجهل به أبدًا".
(¬2) انظر: "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي (2/ 150).

الصفحة 590