كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 3)

ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُصَرِّحِ بِأَنَّ نَبِيذَ الْعَسَلِ وَالشَّعِيرِ إِذَا أَسْكَرَا كَانَا حَرَامًا.
١٨٤٧ - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: حَدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدثنا الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بِهَا أَشْرِبَةَ الْبِتْعَ وَالْمِزْرَ، قَالَ: "وَمَا الْبِتْعُ؟ " فَقُلْتُ: شَرَابٌ يَكُونُ مِنَ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ شَرَابٌ يَكُونُ مِنَ الشَّعِيرِ، فَقَالَ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ". [٥٣٧٧]
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ نَبِيذَ الْحِنْطَةِ خَمْرٌ إِذَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ شَارِبَهُ.
١٨٤٨ - حَدثنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدثنا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ، حَدثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَعَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ وَالسُّنَنَ وَالْفَرَائِضَ، فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لَنَا شَرَابًا نَصْنَعُهُ مِنَ الْقَمْحِ وَالشَّعِيرِ، فَقَالَ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "الْغُبَيْرَاءُ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "لَا تَطْعَمُوهُ"، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ يَوْمَيْنِ ذَكَرُوهُمَا لَهُ أَيْضًا، فَقَالَ: "الْغُبَيْرَاءُ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "لَا تَطْعَمُوهُ"، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَنْطَلِقُوا سَأَلُوهُ عَنْهُ، فَقَالَ: "الْغُبَيْرَاءُ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "فَلَا تَطْعَمُوهُ".
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ هَذَا عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ حَلِيفُ الأَوْسِ مِنْ جِلَّةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَأُمَّ حَبِيبَةَ. [٥٣٦٧]

الصفحة 16