كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 3)

ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ، أَوْ أَسَرَّ إِلَيْهِ بِأَشْيَاءَ أَخْفَاهَا عَنْ غَيْرِهِ.
٢٨٩٥ - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي بَزَّةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَخَصَّكُمْ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بِشَيْءٍ؟ قَالَ: مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بِشَيْءٍ لَمْ يُعَمِّمْ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً، إِلَاّ مَا كَانَ فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا، فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبَةً: لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الأَرْضِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا.
مَنَارُ الأَرْضِ: عَلَامَةٌ بَيْنَ أَرَضِينَ، قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ. [٦٦٠٤]
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم الْمُمَثِّلَ بِالشَّيْءِ مِنَ الْحَيَوَانِ.
٢٨٩٦ - أَخبَرنا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قَالَ: "لَعَنَ اللهُ مَنْ مَثَّلَ بِالْحَيَوَانِ". [٥٦١٧]
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم الْخَارِجَ إِلَى التَّسَخُّطِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ يُمْتَحَنُ بِهَا.
٢٨٩٧ - أَخبَرنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ، قَالَ: حَدثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: أَخبَرنا خَالِدٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى النَّخَعِيِّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ، قَالَ: يَا أُمَّ عَبْدِ اللهِ أَلَا أُخْبِرُكِ بِمَا لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم مَنْ حَلَقَ، أَوْ خَرَقَ، أَوْ سَلَقَ. [٣١٥٤]

الصفحة 532