كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

295 - وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا بُرْدٌ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكْثِرُ الصَّلاَةَ مِنَ اللَّيْلِ, وَكُنْتُ أَقُومُ عَلَى الْبَابِ فَأَفْهَمُ عَامَّةَ قِرَاءَتِهِ, فَرُبَّمَا نَادَانِي: يَا نَافِعُ, هَلْ كَانَ السَّحَرُ بَعْدُ؟ فَإِنْ قُلْتُ: نَعَمْ, نَزَعَ عَنِ الْقِرَاءَةِ, فَأَخَذَ فِي الاِسْتِغْفَارِ.
296 - وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُتْبَةَ الْبَاهِلِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ فَقَالَ: إِنِّي أَتَانِي آتٍ فَقَالَ: اعْمَلْ مِثْلَ عَمَلِ أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: وَمَا عَسَى يَبْلُغُ عَمَلَ أَبِي أُمَامَةَ؟ أُصَلِّي الْخَمْسَ, وَأَصُومُ رَمَضَانَ, وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَإِذَا صَوَّتَتِ الطَّيْرُ صَوَّتَ مَعَهَا, يَعْنِي مِنَ السَّحَرِ.
297 - وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ مَرْزُوقٍ, مَوْلَى أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، قَالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بِالسَّحَرِ وَبَالاِسْتِغْفَارِ سَبْعِينَ مَرَّةً.
298 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} قَالَ: مَدُّوا الصَّلاَةَ إِلَى السَّحَرِ, ثُمَّ حُبِسُوا فِي الدُّعَاءِ وَالاِسْتِكَانَةِ وَالاِسْتِغْفَارِ.
299 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَرَّاءُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} قَالَ: مَدُّوا الصَّلاَةَ إِلَى السَّحَرِ.

الصفحة 106