كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

307 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالاَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: كَانُوا مِنَ النَّاسِ قَلِيلاً.
308 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ الْعَابِدُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الشَّمَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ, قَالاَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ, أَبُو عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ أَبِي هِشَامٍ، قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ: أَيْنَ الْعَابِدُونَ؟ قَالَ: فَيَقُومُ أُنَاسٌ, فَيُصَلُّونَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ, ثُمَّ يَأْتِي فِي وَسَطِ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: أَيْنَ الْقَانِتُونَ؟ فَيَقُومُ نَاسٌ, فَيُصَلُّونَ لِلَّهِ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ, ثُمَّ يَأْتِي بِالسَّحَرِ فَيَقُولُ: أَيْنَ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: هُمُ الْمُسْتَغْفِرُونَ بِالأَسْحَارِ.
309 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ, نَادَى مُنَادٍ: أَلاَ لِيَقُمِ الْعَابِدُونَ، قَالَ: فَيَقُومُونَ, فَيُصَلُّونَ مَا شَاءَ اللَّهُ, ثُمَّ يُنَادِي ذَلِكَ أَوْ غَيْرُهُ فِي شَطْرِ اللَّيْلِ: أَلاَ لِيَقُمِ الْقَانِتُونَ، قَالَ: فَيَقُومُونَ، قَالَ: فَهُمْ كَذَلِكَ يُصَلُّونَ إِلَى السَّحَرِ، فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ, نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ الْمُسْتَغْفِرُونَ؟ قَالَ: فَيَسْتَغْفِرُ أُولَئِكَ, وَيَقُومُ آخَرُونَ يُسَبِّحُونَ، قَالَ: يَعْنِي يُصَلُّونَ، قَالَ: فَيَلْحَقُونَهُمْ، قَالَ: فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ وَأَسْفَرَ, نَادَى مُنَادٍ: أَلاَ لِيَقُمِ الْغَافِلُونَ، قَالَ: فَيَقُومُونَ مِنْ فُرُشِهِمْ كَالْمَوْتَى نُشِرُوا مِنْ قُبُورِهِمْ, قَالَ سُفْيَانُ: فَتَرَاهُ كَسْلاَنَ ضَجِرًا, قَدْ بَاتَ لَيْلَهُ جِيفَةً عَلَى فِرَاشِهِ, وَأَصْبَحَ نَهَارَهُ يَخْطُبُ عَلَى نَفْسِهِ لَعِبًا وَلَهْوًا، قَالَ: وَتَرَى صَاحِبُ اللَّيْلِ مُنْكَسِرَ الطَّرْفِ فَرِحَ الْقَلْبِ.
310 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا [يَحْيَى بْنُ] إِسْحَاقَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: نَوْمُ أَوَّلِ اللَّيْلِ غَنِيمَةٌ لآخِرِهِ.

الصفحة 108