كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

349 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: كُنَّا نَبِيتُ عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا وَيَرْفَأ، قَالَ: فَكَانَتْ لَهُ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّيهَا, فَرُبَّمَا لَمْ يَقُمْ, فَنَقُولُ: لاَ يَقُومُ كَمَا كَانَ يَقُومُ, فَيَكُونُ أَبْكَرَ مَا كَانَ قِيَامًا, وَكَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} الآيَةَ، قَالَ: حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَامَ فَصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ، قَالَ: قُومَا فَصَلِّيَا, فَوَاللَّهِ مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ وَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْقُدَ، وَإِنِّي لأَفْتَتِحُ السُّورَةَ فَلاَ أَدْرِي أَفِي أَوَّلِهَا أَنَا أَوْ فِي آخِرِهَا, قُلْنَا: وَلِمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: مِنْ هَمِّي بِالنَّاسِ مُنْذُ جَاءَنِي هَذَا الْخَبَرُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ رَحِمَهَمُا اللَّهُ.
350 - حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أُرَاهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ يَمُرُّ بِالآيَةِ مِنْ وِرْدِهِ بِاللَّيْلِ, فَيَسْقُطُ حَتَّى يُعَادَ مِنْهَا كَمَا يُعَادُ لِلْمَرَضِ.
351 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَيْرٍ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: أَدْرَكْتُ عَوَاتِقَ الْحَيِّ يُقِمْنَ اللَّيْلَ.
352 - [وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَيْرٍ]، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: أَدْرَكْتُ الْجُفَاةَ وَهُمْ يَقُومُونَ اللَّيْلَ.

الصفحة 117