كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

386 - وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ الأَنْصَارِيَّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ, عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَامَ فِي صَلاَتِهِ مِنَ اللَّيْلِ, فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلاَةِ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ, ثُمَّ قَرَأَ الْبَقَرَةَ, ثُمَّ رَكَعَ وَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ, يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ, سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ, ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ, فَكَانَ قِيَامُهُ بَعْدَ الرُّكُوعِ نَحْوًا مِنْ رُكُوعِهِ، يَقُولُ: لِرَبِّي الْحَمْدُ لِرَبِّي الْحَمْدُ, ثُمَّ سَجَدَ فَكَانَ سُجُودُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ بَعْدَ الرُّكُوعِ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى, سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى, ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ, فَكَانَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ نَحْوًا مِنْ سُجُودِهِ يَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِي, رَبِّ اغْفِرْ لِي, حَتَّى صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ, قَرَأَ فِيهِنَّ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءَ وَالْمَائِدَةَ وَالأَنْعَامَ.
387 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قِيلَ لِثَوْبَانَ: حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَدْ كَذَبْتُمْ عَلَيَّ، قُلْتُمْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، قَالُوا: حَدِّثْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً, إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً, وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً.

الصفحة 126