كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

388 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: سَأَلْتُهَا عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَطَوُّعِهِ, فَقَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي فِي بَيْتِي أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ, ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتِي, فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَيُصَلِّي بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ, ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتِي, فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَالَتْ: وَكَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ, فِيهِنَّ الْوِتْرُ, وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلاً طَوِيلاً قَائِمًا, وَلَيْلاً طَوِيلاً قَاعِدًا, فَإِذَا قَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ, رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ, وَإِذَا قَرَأَ وَهُوَ جَالِسٌ, رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ جَالِسٌ, وَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ, ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ.
389 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا, وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا, فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَنْ هِيَ؟ قَالَ: هِيَ لِمَنْ طَيَّبَ الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ, وَقَامَ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.

الصفحة 127