كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

406 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ الْمَفْرُوضَةِ الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ, وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمُ.
407 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} قَالَ: لأَمْرٍ مَا أُسْهِرَ لَيْلُهُمْ, وَخَشَعَ نَهَارُهُمْ.
408 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَهْمِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}، قَالَ: هَذَا لَيْلُهُمْ إِذَا خَلَوْا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ يُرَاوِحُونَ بَيْنَ أَطَرَافِهِمْ.
409 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَدْ وَاللَّهِ تَعَجَّبْتُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ, كَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ, فَقِيَامٌ عَلَى أَطْرَافِهِمْ, يَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ, تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ, يُنَاجُونَ الَّذِي خَلَقَهُمْ فِي فِكَاكِ رِقَابِهِمْ, فَنَعَتَهُمْ فِي كِتَابِهِ أَحْسَنَ النَّعْتِ فَقَالَ: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا} وَالْهَوْنُ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} هَذِهِ وَاللَّهِ صِفَتُهُمْ وَهَذِهِ وَاللَّهِ حُلِيُّهُمْ وَاللَّهِ مَا سَلِمُوا مِنَ الذُّنُوبِ وَلاَ نَجَوْا إِلاَّ بِالْمَغْفِرَةِ.

الصفحة 132