كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

432 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثَلاَثًا, اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثَلاَثًا, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ، قَالَ: فَسُئِلَ عَنْهَا، قَالَ: هَمْزُهُ مَوْتَةُ الْجُنُونِ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشِّعْرُ، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ.
433 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، سَمِعْتُ عَاصِمًا الْعَنَزِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ, أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فَكَبَّرَ, فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثَلاَثَ مِرَارٍ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلاَثَ مِرَارٍ, وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ثَلاَثَ مِرَارٍ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ.
قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: نَفْخُهُ الْكِبْرُ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَهَمْزُهُ الْمَوْتَةُ.
434 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ: نَامَتِ الْعُيُونُ, وَغَارَتِ النُّجُومُ, وَأَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ, لاَ يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ سَاجٌ, وَلاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ, وَلاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ, وَلاَ بَحْرٌ لُجِّيٌّ, وَلاَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ, تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ لَكَ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ, وَشَهِدَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ وَأَنْبِيَاؤُكَ وَأُولُو الْعِلْمِ, وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِ, أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ, تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.

الصفحة 138