كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

446 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنِّي لأَحْسَبُ أَبَا عُثْمَانَ لاَ يُصِيبُ دُنْيَا, كَانَ لَيْلَهُ قَائِمًا, وَنَهَارَهُ صَائِمًا, وَإِنْ كَانَ لِيُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
447 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ، سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: كَانَ كَهْمَسٌ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
448 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: كَانَ وَهْبٌ رُبَّمَا صَلَّى الصُّبْحَ بِوُضُوءِ الْعِشَاءِ, وَكَانَ يَقُولُ: مَا أَحْدَثْتُ لِرَمَضَانَ شَيْئًا قَطُّ, يَعْنِي أَنَّهُ زَادَ فِي عَمَلِهِ, وَكَانَ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ ثِقَلٌ: كَأَنَّهُ أَثْقَلُ عَلَيَّ مِنَ الْجَبَلِ الْجَانِي.
449 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَلاَمٍ، قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ, فَيُخْفِي نَفْسَهُ, فَإِذَا كَانَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ رَفَعَ صَوْتَهُ.
450 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: قُلْتُ لِبَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ: يَا أَبَا يَحْيَى, أَكَانَ أَبُوكَ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ مِنَ اللَّيْلِ؟ قَالَ: نَعَمْ, جَهْرًا شَدِيدًا, وَكَانَ يَقُومُ مِنَ السَّحَرِ الأَعْلَى.
451 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ آلِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ قَالَتْ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ لاَ يَتَطَوَّعُ فِي الْمَسْجِدِ, قَالَتْ: فَصَلَّى الْعِشَاءَ, ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ يُصَلِّي, حَتَّى بَلَغَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ} قَالَتْ: فَبَكَى, ثُمَّ سَقَطَ, فَمَكَثَ كَمَا شَاءَ اللَّهُ, ثُمَّ أَفَاقَ, فَقَرَأَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ} قَالَتْ: فَبَكَى, ثُمَّ سَقَطَ فَمَا زَالَ كَذَلِكَ, حَتَّى أَصْبَحَ مَا صَلَّى وَلاَ رَكَعَ.

الصفحة 142