كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
452 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: كَانَ أَبُو رِفَاعَةَ الْعَدَوِيُّ يَقُولُ: مَا عَزَبَتْ عَنِّي سُورَةُ الْبَقَرَةِ مُنْذُ عَلَّمَنِيهَا اللَّهُ, أَخَذْتُهَا مَعَ مَا أَخَذْتُ مِنَ الْقُرْآنِ, وَمَا وَجَّهْتُ ظَهْرِي مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ قَطُّ.
453 - وَحَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: أُتِيتُ فِي الْمَنَامِ, فَقِيلَ لِي: قُمْ فَقَدْ قَامَ مُطِيعٌ فَقُمْتُ, فَإِذَا صَوْتُ أَبِي رِفَاعَةَ مِنَ اللَّيْلِ.
454 - وَحَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، أَخُو الْعَلاَءِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: كَانَ الْعَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ رَجُلاً بَسَّامًا, يُحْيِي كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، قَالَ: فَوَجَدَ لَيْلَةً فَتْرَةً, فَنَامَ وَقَالَ لأَسْمَاءَ: إِذَا كَانَ سَاعَةُ كَذَا وَكَذَا فَأَيْقِظِينِي, قَالَتْ: نَعَمْ, فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَأَخَذَ بِنَاصِيَتِهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ زِيَادٍ قُمْ, فَاذْكُرِ اللَّهَ يَذْكُرْكَ، قَالَ: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ الشُّعَيْرَاتِ قَائِمَةً حَتَّى مَاتَ.
455 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ سَيَّارَ بْنَ حَاتِمٍ، قَالَ: كَانَ وِرْدُ ضَيْعَمٍ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَمِئَةِ رَكْعَةٍ، قَالَ: وَرُبَّمَا أَتَيْتُهُ فَتَقُولُ الْجَارِيَةُ: هُوَ فِي طَحِينِهِ لَمْ يَفْرُغْ مِنْهُ بَعْدُ.
456 - حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ سَيَّارٌ: رَأَيْتُ ضَيْعَمَ صَلَّى نَهَارَهُ وَلْيَلَهُ, حَتَّى بَقِيَ رَاكِعًا لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَسْجُدَ, فَرَأَيْتُهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ, ثُمَّ قَالَ: قُرَّةُ عَيْنِي, ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا, فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ: إِلَهِي كَيْفَ عَزَفَتْ قُلُوبُ الْخَلِيقَةِ عَنْكَ، قَالَ: وَرُبَّمَا أَصَابَتْهُ فَتْرَةٌ, فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ اغْتَسَلَ, ثُمَّ دَخَلَ بَيْتًا وَأَغْلَقَ بَابَهُ, وَقَالَ: إِلَهِي إِلَيْكَ جِئْتُ، قَالَ: فَيَعُودُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
الصفحة 143
630