كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
457 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلاَ رَجُلٌ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ بِعَشْرِ آيَاتٍ فَيُصْبِحُ وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا مِئَةَ حَسَنَةٍ, أَلاَ رَجُلٌ صَالِحٌ يُوقِظُ امْرَأَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ, فَإِنْ قَامَتْ وَإِلاَّ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ, فَقَامَا لِلَّهِ سَاعَةً, أَلاَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ تُوقِظُ زَوْجَهَا مِنَ اللَّيْلِ, فَإِنْ قَامَ وَإِلاَّ نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ, ثُمَّ قَامَا لِلَّهِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ.
458 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ الأَسَدَ حَبَسَ النَّاسَ لَيْلَةً فِي طَرِيقِ الْحَجِّ, فَدَقَّ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا, فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ السَّحَرِ ذَهَبَ عَنْهُمْ, فَنَزَلَ النَّاسُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَأَلْقَوْا أَنْفُسَهُمْ وَقَامَ طَاوُوسٌ يُصَلِّي، فَقَالَ ابْنُ طَاوُوسٍ: أَلاَ تَنَامُ, قَدْ نَصَبْتَ اللَّيْلَ، فَقَالَ طَاوُوسٌ: وَمَنْ يَنَامُ السَّحَرَ.
459 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ فُلَيْتٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ جَسْرَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي, وَيُرَدِّدُ آيَةً حَتَّى أَصْبَحَ بِهَا يَرْكَعُ وَبِهَا يَسْجُدُ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا زِلْتَ تُرَدِّدُ هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى أَصْبَحْتَ فَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِي فَأَعْطَانِيهَا, وَهِيَ نَائِلَةٌ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا.
460 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُضَيِّعُ الصَّلاَةَ فَهُوَ وَاللَّهِ لِغَيْرِهَا مِنْ حَقِّ اللهِ أَشَدُّ تَضْيِيعًا.
الصفحة 144
630