كتاب التوبة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
32 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ:
كُنْ حَيِيًّا إِذَا خَلَوْتَ.... ذِي الْعَرْشِ مِنْ حَكِيمٍ مَجِيدِ
قَدْ تَهَاوَنْتَ بِالإِلَهِ عَمِيدًا ... وَتَغَيَّبْتَ عَنْ عُيُونِ الْعَبِيدِ.
33 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ لِمُجِيدِ بْنِ طَوْقٍ الْعَنْبَرِيِّ:
تَلْقَى الْفَتَى حَذَرَ الْمَنِيَّةِ هَارِبًا ... مِنْهَا وَقَدْ حَدَّقَتْ بِهِ لَوْ يَشْعُرُ
نَصَبَتْ حَبَائِلَهَا لَهُ مِنْ حَوْلِهِ ... فَإِذَا أَتَاهُ يَوْمُهُ لاَ يُنْظَرُ
إِنَّ امْرءَاً أَمْسَى أَبُوهُ وَأُمُّهُ ... تَحْتَ التُّرَابِ لَنَوْلُهُ يَتَفَكَّرُ
تُعْطَى صَحِيفَتَكَ الَّتِي أَمْلَيْتَهَا ... فَتَرَى الذي فِيهَا إِذَا مَا تُنْشَرُ
حَسَنَاتُهَا مَحْمُودَةٌ قَدْ أُحْصِيَتْ ... وَالسَّيِّئَاتُ فَأَيُّ ذَلِكَ أَكْثَرُ؟.
34 - أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ, قَالَ: أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَاوُدَ:
أَلَسْنَا نَرَى شَهَوَاتِ النَّفْسِ ... تَفْنَى وَيَبْقَى عَلَيْنَا الذُّنُوبُ
يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ مَنْ يَتُوبُ ... فَكَيْفَ تَرَى حَالَ مَنْ لاَ يَتُوبُ.
الصفحة 170
630