كتاب التوبة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

49 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَزِيع (1)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: خَلَّتَانِ مَنْ أَخْبَرَكَ أَنَّ الْكَرْمَ إِلاَّ فِيهِمَا فَكَذِّبْهُ، إِكْرَامُكَ نَفْسَكَ بِطَاعَةِ اللهِ، وَإِكْرَامُكَ نَفْسَكَ عَنْ مَعَاصِي اللهِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار أطلس ومكتبة القرآن ومكارم الأخلاق (65) للمصنف طبعة مكتبة القرآن, وتاريخ دمشق (19/ 288) من طريق ابن أبي الدنيا, وفي مكارم الأخلاق (64) للمصنف طبعة دار أطلس: يزيد بن زريع.
50 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ السَّعْدِيُّ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمَّازٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَا أَكْرَمَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ طَاعَةِ اللهِ, وَلاَ أَهَانَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ اللهِ، بِحَسْبِكَ مِنْ عَدُوِّكَ أَنْ تَرَاهُ عَاصِيًا لِلَّهِ، وَبِحَسْبِكَ مِنْ صَدِيقِكَ أَنْ تَرَاهُ مُطِيعًا لِلَّهِ.
51 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَمُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُذْنِبَ الذَّنْبَ، فَيَذْكُرُ مَقَامَ رَبِّهِ، فَيَدَعُ الذَّنْبَ.
52 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ خَطَّابٍ الْعَابِدِ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ، فَيَجِئُ إِلَى إِخْوَانِهِ, فَيَعْرِفُونَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ.
53 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ الطَّرَسُوسِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَلْطِيُّ، قَالَ: كَانَ عَامَّةُ دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: اللَّهُمَّ انْقِلْنِي مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَتِكَ إِلَى عِزِّ طَاعَتِكَ.
54 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ مُوسَى أَنْ يُفَارِقَ الْخَضِرَ, قَالَ لَهُ مُوسَى: أَوْصِنِي، قَالَ: كُنْ نَفَّاعًا، وَلاَ تَكُنْ ضَرَّارًا، كُنْ بَشَّاشًا، وَلاَ تَكُنْ غَضْبَانًا، ارْجِعْ عَنِ اللَّجَاجَةِ، وَلاَ تَمْشِ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ، وَلاَ تُعَيِّرِ امْرَأً بِخَطِيئَتِهِ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ يَا ابْنَ عِمْرَانَ.

الصفحة 174