كتاب التوبة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

73 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ: سَتَرَ عَلَيْكَ، أَفَمَا ثَمَّ حَيَاءٌ قَلِيلٌ يَحْجِزُكَ؟.
74 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا دَارُ عِصْمَةِ اللهِ, أَوِ الْهَلَكَةِ، وَالآخِرَةَ دَارُ عَفْوِ اللهِ, أَوِ النَّارِ.
75 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا رَافِعٍ حَدَّثَهُ, أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: كَمْ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ سَتْرٍ؟ قَالَ: هِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا عَمِلَ خَطِيئَةً, هَتَكَ مِنْهَا سِتْرًا، فَإِذَا تَابَ, رَجَعَ إِلَيْهِ ذَلِكَ السِّتْرُ، وَتِسْعَةٌ مَعَهُ، فَإِذَا لَمْ يَتُبْ، هَتَكَ عَنْهُ مِنْهَا سِتْرًا وَاحِدًا, حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْءٌ، قَالَ اللَّهُ لِمَنْ شَاءَ مِنْ مَلاَئِكَتِهِ: إِنَّ بَنِي آدَمَ يُعَيِّرُونَ وَلاَ يُغَيِّرُونَ, فَحِفُّوهُ بِأَجْنِحَتِكُمْ, [فَيَفْعَلُونَ بِهِ ذَلِكَ]، فَإِنْ تَابَ رَجَعَتْ إِلَيْهِ الأَسْتَارُ كُلُّهَا، وَإِنْ لَمْ يَتُبْ عَجَّتْ مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ: أَسْلِمُوهُ, فَيُسْلِمُوهُ, حَتَّى لاَ تُسْتَرَ مِنْهُ عَوْرَةٌ.
76 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعْمَرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: النَّاسُ يَعْمَلُونَ أَعْمَالَهُمْ مِنْ تَحْتِ كَنَفِ اللهِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ فَضِيحَةً أَخْرَجَهُ مِنْ تَحْتِ كَنَفِهِ، فَبَدَتْ مِنْهُ عَوْرَتُهُ.

الصفحة 179