كتاب التوبة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

95 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ قَضَى مِنَ الأَيَّامِ شَهْوَتَهُ، وَبَاعَ طَاعَةَ اللهِ بِمَعْصِيَتِهِ، قَارَضَ نِعْمَةَ اللهِ بَلاَغًا فِي عُقُوبَتِهِ.
96 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ: اللَّهُ يَحْفَظُكَ بِأَحْرَاسِهِ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ غَدَوْتَ عَلَى مَعَاصِيهِ خِلاَفًا لَهُ، فَإِذَا أَمْسَيْتَ أَعَادَ أَحْرَاسَهُ إِلَيْكَ لاَ يَمْنَعُهُ مَا كَانَ مِنْكَ.
97 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَمْهَلَكُمْ حَتَّى كَأَنَّهُ أَهْمَلَكُمْ.
98 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: كَانَ [جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ] يَقُولُ: كَيْفَ أَعْتَذِرُ وَقَدِ احْتَجَجْتُ؟ وَكَيْفَ [أَحْتَجُّ] وَقَدْ عَلِمْتُ [مل صنعت]؟.
99 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ: أَمَرْتَنِي فَلَمْ أَأْتَمِرْ، وَزَجَرْتَنِي فَلَمْ أَزْدَجِرْ، هَذَا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلاَ أَعْتَذِرُ.
100 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ، قَالَ: سَأَلْتُ نَصْرَانِيًّا: مَا أَوَّلُ الزَّبُورِ؟ قَالَ: طُوبَى لِعَبْدٍ لَمْ يَسْلُكْ سَبِيلَ الآثِمَةِ، وَلَمْ يُجَالِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ، وَالْخَاطِئِينَ، قَالَ سَلاَمٌ: فَذَكَرْتُ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ, فَقَالَ: صَدَقَ.
101 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي الْحِكْمَةِ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا اللَّهُ مَالِكُ الْمُلُوكِ، قُلُوبُ الْمُلُوكِ بِيَدِي، فَمَنْ أَطَاعَنِي جَعَلْتُهُمْ عَلَيْهِ رَحْمَةً، وَمَنْ عَصَانِي جَعَلْتُهُمْ عَلَيْهِ نِقْمَةً، فَلاَ تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِسَبِّ الْمُلُوكِ، وَلَكِنْ تُوبُوا إِلَيَّ أَعْطَفِهِمْ عَلَيْكُمْ.

الصفحة 185