كتاب التوبة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

141 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ إِذَا رَضِيَ عَنْ عَبْدٍ أَنْسَى الْحَفَظَةَ ذُنُوبَهُ، وَأَمَرَ جَوَارِحَهُ وَالأَرْضَ, فَقَالَ: اكْتُمِي عَنْ عَبْدِي، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ مَا سَبَّبَ اللَّهُ لِعَبْدٍ خَيْرًا إِلاَّ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ, وَلاَ نَزَعَ بِعَبْدٍ عَنْ ذَنْبٍ إِلاَّ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ.
142 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: جَالِسُوا التَّوَّابِينَ، فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ شَيْءٍ أَفْئِدَةً.
143 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا الْيَمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، قَالَ: اجْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ الشَّامِ، وَعُلَمَاءِ أَهْلِ الْحِجَازِ، فَكَلَّمَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فقلنا: نحب أن تسأل عمر بن عبد العزيز وَنَحْنُ نَسْمَعُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} قَالَ: فَسَأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، فَقَالَ عُمَرُ: سَأَلْتَ عَنِ التَّنَاوُشِ، وَهِيَ التَّوْبَةُ، طَلَبُوهَا حِينَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهَا.
144 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ، {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} قَالَ: التَّوْبَةُ.
145 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: كَيْفَ لاَ يَشْتَهِي أَحَدُنَا أَنَّهُ لاَ يَزَالُ مُتَبَرِّكًا إِلَى رَبِّهِ, يَسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ، ثُمَّ يَعُودُ, ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ, ثُمَّ يَعُودُ، قَالَ: قَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ، فَقَالَ: وَدَّ الشَّيْطَانُ لَوْ ظَفِرَ مِنْكُمْ بِهَذِهِ فَلاَ تَمَلُّوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ.

الصفحة 196