كتاب التوبة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

176 - حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: إِنَّكُمْ تُكْثِرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ, فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وَجَدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ كُلِّ سَطْرَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ اسْتِغْفَارًا, سَرَّهُ مَكَانُ ذَلِكَ.
177 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: قَالَ رِيَاحٌ الْقَيْسِيُّ: لِي نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ذَنْبًا, قَدِ اسْتَغْفَرْتُ لِكُلِّ ذَنْبٍ مِئَةَ مَرَّةٍ.
178 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: أَعْطَانَا اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ مَكَانَ مَا جَعَلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي كَفَّارَاتِ ذُنُوبِهِمْ.
179- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُحَجَّلِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: دَاوُوا الذُّنُوبَ بِالتَّوْبَةِ, وَلَرُبَّ تَائِبٍ دَعَتْهُ تَوْبَتُهُ إِلَى الْجَنَّةِ, حتى أَوْفَدَتْهُ عَلَيْهَا، قَالَ: وَقَالَ عَوْنٌ: قَلْبُ الْمَرْءِ التَّائِبِ بِمَنْزِلَةِ الزُّجَاجَةِ, يُؤَثِّرُ فِيهَا جَمِيعُ مَا أَصَابَهَا, فَالْمَوْعِظَةُ إِلَى قُلُوبِهِمْ سَرِيعَةٌ, وَهُمْ إِلَى الرِّقَةِ أَقْرَبُ، قَالَ: وَقَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: جَالِسُوا التَّوَّابِينَ, فَإِنَّ رَحْمَةَ اللهِ إِلَى النَّادِمِ أَقْرَبُ.
180 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ، ثُمَّ تَلاَ: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.

الصفحة 204