كتاب التوبة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

191 - وَبِهِ حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ خَطَّابٍ الْعَابِدِ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ, فَيَجِئُ إِخْوَانَهُ, فَيَرَوْنَ أَثَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ.
192 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُ الذَّنْبَ فِي السِّرِّ فَيُصْبِحُ وَعَلَيْهِ مَذَلَّتُهُ.
193 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} تَدْرُونَ مَا الإِرَانَةُ؟ الذَّنْبُ بَعْدَ الذَّنْبِ، وَالذَّنْبُ بَعْدَ الذَّنْبِ، حَتَّى يَمُوتَ الْقَلْبُ.
194 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ، فَتَكُونُ نُورًا فِي قَلْبِهِ، وَقُوَّةً فِي بَدَنِهِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ، فَتَكُونُ ظُلْمَةً فِي قَلْبِهِ، وَوَهَنًا فِي بَدَنِهِ.
195 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ، حَدَّثَنِي الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ, حَتَّى يَسَوَدَّ قَلْبُهُ, قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
196 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُضَرُ بْنُ نُوحٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَنْفَعُ الْعَبْدَ بِالذَّنْبِ يُذْنِبُهُ.

الصفحة 207