كتاب التوكل على الله عز وجل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

4 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَحْدُوجٍ, أَبُو رَوْحٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ، وَاسْتَهْدَاكَ فَهَدَيْتَهُ، وَاسْتَنْصَرَكَ فَنَصَرْتَهُ.
5 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رحمه الله، قَالَ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ جِمَاعُ الإِيمَانِ.
6 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حدثني ابْنُ قُسَيْمٍ, قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ شُبْرُمَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَلاَ أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: هَاتِ، فَرُبَّ حَدِيثٍ حَسَنٍ جِئْتَ بِهِ, قَالَ: أَرْبَعٌ لاَ يُعْطِيهِنَّ اللَّهُ عز وجل إِلاَّ مَنْ أَحَبَّ, قَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: الصَّمْتُ، وَهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ، وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ عز وجل، وَالتَّوَاضُعُ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا.
7 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ عَمْرِو (1) بْنِ حَسَّانَ، وَسَمِعَهُ مُوسَى مِنَ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ عز وجل، وَثِقُوا بِهِ؛ فَإِنَّهُ يَكْفِي مِمَّنْ سِوَاهُ.
_حاشية__________
(1) في طبعتي مؤسسة الكتب الثقافية، ودار الخير: "عمر"، والمثبت عن طبعة دار أطلس.
8 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنِ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ عليه السلام لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ, قَدْ غَرِقَ فِيهِ أُنَاسٌ كَثِيرٌ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ سَفِينَتُكَ فِيهَا الإِيمَانَ بِاللَّهِ، وَحَشْوُهَا الْعَمَلَ بِطَاعَةِ اللهِ سبحانه، وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلَ عَلَى اللهِ؛ لَعَلَّكَ تَنْجُو.

الصفحة 214