كتاب الجوع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

33 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، بِبَطَّةٍ مَحْشُوَّةٍ خَبِيصًا، فَقَالَ: عَلَى هَذَا تَذَابَحُ قُرَيْشٌ.
34 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ زَبَّانَ الْكُلَيْبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمُخْتَارَ، صَنَعَ لَهُ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ طَعَامًا، فَأَكَلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، ثُمَّ أَتَاهُ بِفَالُوذَجَةٍ فِي إِنَاءٍ تَرَجْرَجُ، فَقَالَ مُصْعَبٌ لأَصْحَابِهِ: ائْتُوا فَكُلُوا، فَوَاللهِ مَا كَانَ الدِّينُ بِقَلُوصٍ.... وَلاَ يَكُونُ، وَمَا كَانَ الْجلاَّدُ إِلاَّ عَلَى مَا تَرَوْنَ، وَعَلَى مَا فِي الرِّحَالِ.
35 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُقْبَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ: أُتِيَ إِبْرَاهِيمُ بِخَبِيصٍ، فَقَالَ: هَذَا طَعَامُ الصِّبْيَانِ، فَلَمْ يَأْكُلَهُ.
36 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وُفُودًا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَكَانَ لِعُمَرَ ثَلاَثُ خُبْزَاتٍ، يَأْكُلَهُنَّ يَوْمًا بِلَبَنٍ وَسَمْنٍ، وَيَوْمًا بِلَحْمٍ غَرِيضٍ، وَيَوْمًا بِزَيْتٍ، فَجَعَلَ الْقَوْمَ يَأْكُلُونَ وَيُعَذِّرُونَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَرَى تَعْذِيرَكُمْ, وَإِنِّي لَأَعْلَمُكُمْ بِالْعَيْشِ، وَلَوْ شِئْتُ لَجَعَلْتُ كَرَاكِرَ، وَأَسْنِمَةً، وَصِلاَءً، وَصِنَابًا، وَصَلاَئِقَ، وَلَكِنِّي أَسْتَبْقِي حَسَنَاتِي، إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ذَكَرَ قَوْمًا، فَقَالَ: {أَذَهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}.

الصفحة 243