كتاب الجوع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

88 - وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الأَحْمَرِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ: كَثْرَةُ الأَكْلِ دَاءُ الْبَطْنِ، وَزِيَادَةٌ فِي النَّتِنِ.
89 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الرُّومِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَلاَ نَصْنَعُ لَكَ دَوَاءً يُشَهِّيكَ الطَّعَامَ؟ قَالَ: وَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَدْخُلُ الْمَخْرَجَ, فَيُؤْذِينِي مَا يَخْرُجُ مِنِّي، قِيلَ: أَفَلاَ نَصْنَعُ لَكَ دَوَاءً يُشَهِّيكَ النِّسَاءُ؟ قَالَ: وَمَا أَصْنَعُ بِهِ؟ فَوَاللَّهِ لَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ يَأْتِينِي, فَأَجِدُ لِذَلِكَ غَفْلَةً وَشِرَّةً.
90 - وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ....: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْبَعَ الشِّبْعَةَ فَيَطْغَى لَهَا جَسَدُهُ.
91 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قِيلَ لَهُ: لَوْ صَنَعْنَا لَكَ جُوَارِشْنَ؟ قَالَ: وَمَا الْجُوَارِشْنُ؟ قَالَ: إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ فَأَخَذْتَ مِنْهُ أَمْرَاكَ، قَالَ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ قُتِلَ عُثْمَانُ.
92 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ: الْجُوعُ يَرِّقُ الْقَلْبَ.
93 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُصْلِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ: الْجُوعُ رَأْسُ كُلِّ بِرٍّ فِي الأَرْضِ.
94 - قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الأُرْدُنِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَنْعُمَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَا تَجَوَّعَ عَبْدٌ إِلاَّ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَ جُوعِهِ حِكْمَةً وَوَرَعًا، وَكَانَ يُقَالُ: الْجُوعُ شِعَارُ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ.

الصفحة 255