كتاب الجوع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

140 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْمِعْوَلِيُّ, وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْمُتَجَوِّعِينَ يُحَكَّمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ثِمَارِ الْجَنَّةِ، فَيَأْكُلُونَ وَيَطْعَمُونَ وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ, قَالَ يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَكْثَرَ دُمُوعًا مِنْهُ, يَعْنِي أَبَا عُثْمَانَ عَمْرَو بْنَ رَاشِدٍ.
141 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْمِعْوَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنَوَّرَ قَلْبُهُ، فَلْيُقِلَّ طُعْمَهُ.
142 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يَقُولُ: بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ هَمُّهُ هَوَاهُ وَبَطْنُهُ.
143 - حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ، قَالَ: خُلِقَ ابْنُ آدَمَ، وَخُلِقَ الْخُبْزُ مَعَهُ، فَمَا زَادَ عَلَى الْخُبْزِ فَهُوَ شَهْوَةُ, فَحَدَّثْتُ بِهِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، فَقَالَ: صَدَقَ، الْخُبْزُ مَعَ الْمِلْحِ شَهْوَةٌ.
144 - وَحَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}، قَالَ: أَذْهَبَ بِالشَّهَوَاتِ مِنْهَا.
145 - حَدَّثَنِي عَوْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الصَّمَدِ الأَصَم حَدِيثًا حَسَنًا قَالَ: يُوضَعُ لِلصُّوَّامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَائِدَةٌ، يَأْكُلُونَ عَلَيْهَا وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ، فَيَقُولُونَ: يَا رَبُّ، نَحْنُ نُحَاسَبُ وَهَؤُلاَءِ يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: لأَنَّهُمْ طَالَمَا صَامُوا وَأَفْطَرْتُمْ، وَقَامُوا وَنِمْتُمْ.

الصفحة 265