كتاب الجوع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

151 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ضَاعَتْ نَفَقَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ, فَمَكَثَ يَسْتَفُّ الرَّمَلَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
152 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمُعَلَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا طُعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: جَاعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، وَأَتَى طِينًا فَأَكَلَ مِنْهُ ثَلاَثَ لُقَمٍ.
153 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ الْيَرْبُوعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قُلْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: طُوبَى لِمَنْ كَانَتْ لَهُ غُلَيْلَةَ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: طُوبَى لِمَنْ أَصْبَحَ جَائِعًا وَهُوَ عَنِ اللهِ رَاضٍ.
154 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَلْفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ عُقَلاَءِ الْهِنْدِ: كَثْرَةُ الطَّعَامِ تُوهِنُ الْبَدَنَ.
155 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الأُرْدُنِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ عَبَّادٍ الرَّمْلِيَّ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: كَثْرَةُ الطَّعَامِ تُزِيلُ بَيَانَ الْفَهْمِ، وَتُورِثُ الْقَسْوَةَ وَالنَّوْمَ.
156 - قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّامِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ: الْجُوعُ وَالظَّمَأُ.
قَالَ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ: وَكَانَ يُقَالُ: الْجَائِعُ الظَّمْآنُ أَفْهَمُ لِلِمَوعِظَةِ، وَقَلْبُهُ إِلَى الرِّقَّةِ أَسْرَعُ، وَكَانَ يُقَالُ: كَثْرَةُ الطَّعَامِ تَدْفَعُ كَثِيرًا مِنَ الْخَيْرِ.
157 - حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الأَشْهَبِ، صَاحِبَ الْحَسَنِ بِعَبَّادَانَ يَقُولُ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا دَاوُدُ، حَذِّرْ وَأَنْذِرْ أَصْحَابِكَ أَكْلَ الشَّهَوَاتِ، فَإِنَّ الْقُلُوبَ الْمُعَلَّقَةَ بِشَهَوَاتِ الدُّنْيَا عَنِّي مَحْجُوبَةٌ.

الصفحة 267