كتاب الجوع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
187 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لَوْلاَ أَنْ تَنْقُصَ حَسَنَاتِي لَشَارَكْتُكُمْ فِي لِينِ عَيْشِكُمْ.188 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِلِينِ الطَّعَامِ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ أَكَلَتِهِ، وَلَكِنَّا نَدَعُهُ لِيَوْمٍ: {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا}، قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: وَاللَّهِ مَا كَانَ يُصِيبُ مِنَ الطَّعَامِ هُوَ وَأَهْلُهُ إِلاَّ تَقَوُّتًا.
189 - حَدَّثَنِي سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ عَلَى ابْنِهِ, وَعِنْدَهُ لَحْمٌ غَرِيضٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ, فَاشْتَرَيْنَا مِنْهُ بِدِرْهَمٍ، قَالَ: أَوْ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اللَّحْمَ اشْتَرَيْتَهُ؟ كَفَى بِالْمَرْءِ سَرَفًا أَنْ يَأْكُلَ كُلَّمَا اشْتَهَى.
190 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَوَارِيِّينَ: عَلَيْكُمْ بِخُبْزِ الشَّعِيرِ، كُلُوهُ بِمِلْحٍ جَرِيشٍ، وَلاَ تَأْكُلُوهُ إِلاَّ عَلَى شَهْوَةٍ، وَالْبَسُوا مُسُوحَ الشَّعْرِ، وَاخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا سَالِمِينَ، بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ حَلاَوَةَ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الآخِرَةِ، وَإِنَّ مَرَارَةَ الدُّنْيَا حَلاَوَةُ الآخِرَةِ، وَإِنَّ عِبَادَ اللهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ، بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ شَرَّكُمْ عَمَلاً عَالِمٌ يُحِبُّ الدُّنْيَا فَيُؤْثِرُهَا عَلَى عِلْمِهِ، لَوْ يَسْتَطِيعُ جَعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ مِثْلَهُ فِي عَمَلِهِ، مَا أَحَبَّ إِلَى عَبِيدِ الدُّنْيَا أَنْ يَجِدُوا مَعْذِرَةً، وَأَبْعَدَهُمْ مِنْهَا لَوْ يَعْلَمُونَ.
191 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُجْمَعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلاَ عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلاَّ عَلَى ضَفَفٍ، وَالضَّفَفُ: الْجَمَاعَةُ.
