كتاب الجوع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

250 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعَنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: كَانَ دَاوُدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ الْقِفَافَ فَيَبِيعَهَا, وَيَأْكُلُ مِنْ ثَمَنِهَا.
251 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ صَالِحٍ، وَغَيْرُهُ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا حُصَيْنٍ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: ائْتِنَا بِمَا عِنْدَكَ, فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِرَغِيفٍ عَلَى طَبِقٍ قَدْ أُكِلَ بَعْضُهُ، وَعَرْقٍ. فَقَالَ لَهُمْ: أَصِيبُوا مِنْ هَذَا، فَوَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ عِنْدَنَا شَيْءٌ غَيْرَهُ.
252 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا بَشَّارُ بْنُ بِشْرِ بْنِ صُرَيْدٍ، وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ، وَكَانَ لاَ يَأْكُلُ إِلاَّ فِي سَبْعٍ أَكْلَةً، فَأَتَيْتُهُ عَشِيَّةً لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ أَرْبَعَ تَمَرَاتٍ، فَقَالَ: كُلْهَا، فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْهَا لَآثَرْنَاكَ بِهَا.
253 - قَالَ محمد (1): حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ مِسْمَعَ بْنَ عَاصِمٍ يَوْمًا، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ سُكُرَّجَةَ زَيْتُونٍ لَيْسَ مَعَهَا خُبْزٌ، فَقَالَ: كُلْ هَذَا، فَوَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا خُبْزٌ نُطْعِمُكَ فَتَأْكُلَ مَعَهُ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "قال أَحْمَدُ"، والمثبت عن طبعة دار ابن حزم، وهو الموافق للحديث السابق واللاحق.
254 - قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ يَسْأَلُهُ، فَدَخَلَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ إِلاَّ خَمِيرًا، فَأَخْرَجَهُ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ.
255 - قَالَ مُحَمَّدُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَبَّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطَرٌ الأَعْنَقُ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: تَلَذُّذُ الْعَابِدِينَ فِي طُولِ الْجُوعِ وَالظَّمَأِ، وَقُرَّةُ أَعْيُنِهِمْ فِي طُولِ التَّهَجُّدِ.

الصفحة 289