كتاب الجوع لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

298 - حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ شَقَقٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اشْتَهَيْتِ جَوزًا فَأَطْعَمْتُكِ، ثُمَّ اشْتَهَيْتِ جَوزًا وَتَمْرًا، آلَيْتُ أَلاَّ تَأْكُلِيهِ أَبَدًا، قَالَ: فَسَلَّمْتُ [وَدَخَلْتُ]، فَإِذَا هُوَ وَحْدَهُ يُعَاتِبُ نَفْسَهُ.
299 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحَ [الْفَرَّاءَ]، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ بِمَكَّةَ، فَمَكَثْتُ أَيَّامًا أَبُلُّ الطِّينَ بِالْمَاءِ فَآكُلُهُ.
300 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرِ بْنِ النَّحَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمٍ، قَالَ: مَا أُرَانِي أُؤْجَرُ فِي تَرْكِي الطَّعَامِ وَالطِّيبِ وَالشَّرَابِ أَنِّي لاَ أَشْتَهِيهِ.
301 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ، قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: مَا نَرَاكَ تَأْتِي طُرَفَ الرُّوحِ, وَلاَ تَأْكُلْ مِنْ لَحْمِهِمْ، أَتَدَعُهُ وَلَكَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ؟ قَالَ: مَا أَدَعُهُ وَبِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ.
302 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمَغْرِبِيُّ، عَنِ ابْنِ السَّمَّاكِ، عَنْ أَشْعَثَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: يَا أَشْعَثَ، تَعَالَ نَبْكِي عَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ، ثُمَّ الظَّمَأِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: سَبَقَنِي الْعَابِدُونَ وَقُطِعَ بِي وَا لَهْفَاهُ، قَالَ: وَقَدْ صَامَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً.

الصفحة 300