كتاب حسن الظن بالله عز وجل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

95 - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ يُونُسَ، قَاضِي جَرْجَرَايَا، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ هَاهُنَا رَجُلاً قَدْ خُولِطَ وَلَمْ يَكُنْ بِحَالِهِ بَأْسٌ فَظَنَنَّا أَنَّهُ أَذْنَبَ ذَنْبًا يَرَى فِي نَفْسِهِ أَنَّ ذَلِكَ الذَّنْبَ لاَ يُغْفَرُ لَهُ فَصَارَ إِلَى مَا تَرَى قَالَ: عَلَيَّ بِهِ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: اسْمَعْ مَا أَقُولُ لَكَ: إِنَّ الَّذِي أَدْرَكَ مِنْكَ عَدُوَّكَ بِقُنُوطِكَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِكَ الَّذِي أَذْنَبْتَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: هَاهْ، فَأَفَاقَ.
96 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا شَيْبَةَ الزُّبَيْدِيَّ، يَقُولُ: خِفْتُ نَفْسِي وَرَجَوْتُ رَبِّي فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُفَارِقَ مَنْ أَخَافُ إِلَى مَنْ أَرْجُوهُ.
97 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلِيمِيُّ ضَحِكَ وَقَالَ: أَخْرِجْ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانِي مَنْ أَخَافُ فِتْنَتَهُ وَأَقْدِمْ عَلَيَّ مَنْ لاَ أَشُكُّ فِي رَحْمَتِهِ. وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ قَالَ: قِيلَ لَهُ أَوْصِي بِدَيْنِكَ قَالَ: أَنَا أَرْجُو رَبِّي لِذَنْبِي لاَ أَرْجُوهُ لِدَيْنِي فَلَمَّا مَاتَ قَضَى عَنْهُ دَيْنَهُ بَعْضُ إِخْوَانِهِ.

الصفحة 336