كتاب حسن الظن بالله عز وجل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

98 - أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّمَرِيُّ:
وَإِنِّي لأَرْجُو اللَّهَ حَتَّى كَأَنَّنِي ... أَرَى بِجَمِيلِ الظَّنِّ مَا اللَّهُ صَانِعُ.
99 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْظَمَ رَجَاءً لِهَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَأَشَدَّ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْهُ.
100 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: صَلَّى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانَ يُؤَبِّنُ بِشَرٍّ وَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعْلَمَ مِنْ قَلْبِي أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّ رَحْمَتَهُ عَجَزَتْ عَنْهُ.
101 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: وَقَفَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى قَبْرِ وَكِيعِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ وَكِيعًا؛ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ لَنْ تَعْجِزْ عَنْ وَكِيعٍ.
102 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْفَرَزْدَقِ عَلاَمَ تَقْذِفُ الْمُحْصَنَاتِ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَلَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ أَتُرَاهُ مُعَذِّبِي بَعْدَهَا.
103 - حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا شَمْلَةُ بْنُ هَزَّالِ أَبُو الْحَتْرُوشِ الْبَخْتَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي جِنَازَةٍ فِيهَا الْفَرَزْدَقُ وَالْقَوْمُ حَافِّينَ بِالْقَبْرِ يَتَذَاكَرُونَ الْمَوْتَ فَقَالَ الْحَسَنُ: يَا أَبَا فِرَاسٍ مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا؟ قَالَ: شَهَادَةُ أَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً فَقَالَ: اثْبُتْ عَلَيْهَا وَأَبْشِرْ أَوْ نَحْوَ هَذَا وَفِي غَيْرِ حَدِيثِ الأَزْهَرِ قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: نِعْمَتِ الْعُدَّةُ وَنِعْمَتِ الْعُدَّةُ.

الصفحة 337