كتاب حسن الظن بالله عز وجل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

104 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ لِبطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي فِي النَّوْمِ فَقَالَ: أَيْ بُنَيْ نَفَعَتْنِي الْكَلِمَةُ الَّتِي رَاجَعْتُ بِهَا الْحَسَنَ عِنْدَ الْقَبْرِ.
105 - وَحَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيِّ، عَنْ لِبطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا الْفَرَزْدَقُ، فَقَالَ أَرَى قَدَّ مُمْيَتِكَ صَغِيرَتَيْنِ، وَكَمْ مِنْ مُحْصَنَةٍ قَدْ قَذَفْتَهَا وَإِنَّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوْضًا عَرْضُهُ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى كَذَا وَكَذَا فَإِنِ اسْتَطَعْتَ فَلاَ تُحْرَمْهُ فَلَمَّا قُمْتُ قَالَ: مَهْمَا صَنَعْتَ فَلاَ تَقْنَطَنَّ.
106 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: أَبْطَأَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَخٌ لَهُ كَانَ يَأْنَسُ بِهِ فَسَأَلَهُ عَنْ إِبْطَائِهِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ مَشْغُولٌ بِمَوْتِ ابْنٍ لَهُ، وَأَنَّ ابْنَهُ كَانَ مِنَ الْمُسْرِفِينَ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: إِنَّ مِنْ وَرَاءِ ابْنِكَ ثَلاَثَ خِلاَلٍ أَمَّا أَوَّلُهَا فَشَهَادَةُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَشَفَاعَةُ رَسُولِ اللهِ وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَرَحْمَةُ اللهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ.
107 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْنَا رَجُلٌ مُسْتَلْقٍ إِذْ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَإِلَى النُّجُومِ فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّ لَكِ رَبًّا وَخَلاَّقًا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ.

الصفحة 338