كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

22 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا هِلاَلٌ, أَبُو أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِيَتَهَجَّدَ, نَادَاهُ مَلَكَاهُ طُوبَاكَ، سَلَكْتَ مِنْهَاجَ الْعَابِدِينَ قَبْلَكَ.
23 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِلصَّلاَةِ, تَنَاثَرَ عَلَيْهِ الْبِرُّ مِنْ عَنَانِ السَّمَاءِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ, وَهَبَطَتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ تَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ, وَاسْتَمَعَ لَهُ عُمَّارُ دَارِهِ, وَسُكَّانُ الْهَوَاءِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ وَجَلَسَ فِي الدُّعَاءِ أَحَاطَتْ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ وَتُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ، فَإِنْ هُوَ اضْطَجَعَ بَعْدَ ذَلِكَ نُودِيَ: نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ مَسْرُورًا، نَمْ فَخَيْرُ نَائِمٍ عَلَى خَيْرِ عَمَلٍ.
24 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ ذَرٍّ يَذْكُرُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِلصَّلاَةِ لَمْ يَسْمَعْهُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ إِلاَّ اسْتَحْلَى تَهَجُّدَهُ, فَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ، قَالَ: وَإِنَّ سُكَّانَ الْهَوَاءِ, وَجِنَّانَ الْبُيُوتِ يَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ, وَيُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ، وَإِنَّ لَيْلَتَهُ تِلْكَ لَتُوصِي بِهِ اللَّيْلَةَ الْمُسْتَقْبَلَةَ فَتَقُولُ: كُونِي عَلَيْهِ خَفِيفَةً, وَتَيَقَّظِيهِ لِسَاعَتِهِ، فَنِعْمَ الصَّاحِبُ, وَنِعْمَ النَّاظِرُ لِنَفْسِهِ، وَإِنَّ الْبِرَّ لَيَتَنَاثَرُ عَلَى رَأْسِهِ إِذَا هُوَ قَامَ إِلَى التَّهَجُّدِ.
25 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الأَغَرِّ، عَنِ الزَّنْجِيِّ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الصَّلاَةُ رَأْسُ الْعِبَادَةِ.
26 - قَالَ الزَّنْجِيُّ: وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: أَشْرَفُ أَعْمَالِ الْمُؤْمِنِ التَّهَجُّدُ, وَقِيَامُ اللَّيْلِ.

الصفحة 37