كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

73 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُمِّيِّ، قَالَ: قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَطْلُبُوا الدُّنْيَا بِهَلَكَةِ أَنْفُسِكُمْ، وَاطْلُبُوا الدُّنْيَا بِتَرْكِ مَا فِيهَا، عُرَاةً دَخَلْتُمُوهَا، وَعُرَاةً تَخْرُجُونَ مِنْهَا، كَفَى الْيَوْمَ هَمُّهُ، وَغَدًا إِذَا دَخَلَ بِشُغْلِهِ.
74 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، قَالَ: قِيلَ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ: لَوِ اتَّخَذْتَ بَيْتًا؟ قَالَ: تَكْفِينَا خُلْقَانُ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا.
75 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: قِيلَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: لَوِ اتَّخَذْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ لِحَاجَتِكَ؟ فَقَالَ: أَنَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ لِي شَيْئًا يَشْغَلُنِي بِهِ.
76 - حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُوسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا يُرِيحُ الْقَلْبَ وَالْبَدَنَ، وَالرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا تُطِيلُ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ.
77 - حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ الرُّهَاوِيُّ (1)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْذَرُوا الدُّنْيَا؛ فَإِنَّهَا أَسْحَرُ مِنْ هَارُوتَ وَمَارُوتَ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة دار أطلس إلى: "الزهاوي"، وجاء على الصواب في طبعتي مجدي السيد إبراهيم (132)، وياسين السواس (77)، وانظر ترجمته في الكنى للبخاري (1/ 29) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 368) وميزان الاعتدال للذهبي (4/ 522).

الصفحة 455