كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
86 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ الدَّارِيَّ، يَقُولُ: كَانَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْقَبُولِ عَنْهُ يَقُولُونَ: إِنَّ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا يُرِيحُ الْقَلْبَ وَالْبَدَنَ، وَإِنَّ الرَّغْبَةَ فِي الدُّنْيَا تُكْثِرُ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ.
87 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا، وَالرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا أَرْضَ اللَّهِ بِسَاطًا، وَتُرَابَهَا فِرَاشًا، وَمَاءَهَا طِيبًا، وَالْكَفَافَ شِعَارًا، وَالدُّعَاءَ دِثَارًا، وَقَرَضُوا الدُّنْيَا قَرْضًا عَنْ مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
88 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: ذُكِرَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ: كَانَ يَأْكُلُ الشَّجَرَ، وَيَلْبَسُ الشَّعْرَ، وَيَأْكُلُ مَا وَجَدَ، وَلاَ يَسْأَلُ عَمَّا فَقَدَ، لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ يَمُوتُ، وَلاَ بَيْتٌ يَحْزَنُ، يَبِيتُ حَيْثُ أَدْرَكَهُ اللَّيْلُ.
89 - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ: تَابَعْنَا الأَعْمَالَ وَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا.
90 - حَدَّثَنِي سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، أَنَّهُمْ دَخَلُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، فَأَزمَّ طَوِيلًا ثم قَالَ: تُحِبُّونَ أَنْ أَكْتُبَ لَكُمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ فِي ظُفْرِي؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَقَالَ لَهُمْ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا.
الصفحة 459