كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

177 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: صَحِبَ رَجُلٌ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ: أَكُونُ مَعَكَ وَأَصْحَبُكَ قَالَ: فَانْطَلَقَا فَانْتَهَيَا إِلَى شَطِّ نَهَرٍ، فَجَلَسَا يَتَغَدَّيَانِ وَمَعَهُمَا ثَلاَثَةُ أَرْغِفَةٍ، فَأَكَلاَ رَغِيفَيْنِ، وَبَقِيَ رَغِيفٌ، فَقَامَ عِيسَى إِلَى النَّهَرِ فَشَرِبَ، ثُمَّ رَجَعَ فَلَمْ يَجِدِ الرَّغِيفَ، فَقَالَ لِلرَّجُلِ: مَنْ أَخَذَ الرَّغِيفَ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي قَالَ: فَانْطَلَقَ مَعَهُ صَاحِبُهُ، فَرَأَى ظَبْيَةَ مَعَهَا خِشْفَانِ لَهَا قَالَ: فَدَعَا أَحَدَهُمَا فَأَتَاهُ فَذَبَحَهُ، وَاشْتَوَى مِنْهُ فَأَكَلَ هُوَ وَذَاكَ، ثُمَّ قَالَ لِلْخِشْفِ: قُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ، فَقَامَ فَذَهَبَ، فَقَالَ لِلرَّجُلِ: أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَرَاكَ هَذِهِ الآيَةَ مَنْ أَخَذَ الرَّغِيفَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي ,

الصفحة 479