كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
186 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يَرْكَبُ بَغْلَتَهُ كُلَّ جُمُعَةٍ، وَيَحْمِلُنِي خَلْفَهُ، فَنَأْتِي كُنَاسَةً بِالْحِيرَةِ قَدِيمَةً، فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا بَغْلَتَهُ، وَيَقُولُ: الدُّنْيَا تَحْتَنَا.
187 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخبَرَنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ مَسْعُودٍ التُّجِيبِيُّ: إِذَا رَأَيْتَ الْعَبْدَ دُنْيَاهُ تَزْدَادُ وَآخِرَتُهُ تَنْقُصُ، مُقِيمًا عَلَى ذَلِكَ، رَاضِيًا بِهِ فَذَلِكَ الْمَغْبُونُ الَّذِي يَلْعَبُ بِوَجْهِهِ وَهُوَ لاَ يَشْعُرُ.
188 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، قَالَ: أنبأنا عَبْدُانُ، قَالَ: أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخبَرَنا وُهَيْبٌ، قَالَ: قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَرْبَعٌ لاَ تَجْتَمِعُ فِي أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا تَعَجَّبَ: الصَّمْتُ وَهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ، وَالتَّوَاضُعُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا، وَقِلَّةُ الشَّيْءِ.
189 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخبَرَنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخبَرَنا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَزْبَلَةٍ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذِهِ الْمَزْبَلَةِ، ثُمَّ قَالَ: وَلَوْ أَنَّ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ ذُبَابٍ مَا أَعْطَى كَافِرًا مِنْهَا شَيْئًا.
الصفحة 483