كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
68 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حَجَّ مَسْرُوقٌ, فَمَا بَاتَ إِلاَّ سَاجِدًا.
69 - حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ، قَالَ: كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ حَبَّةٌ عَلَى مِقْلًى, فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ ذِكْرَ جَهَنَّمَ لاَ يَدَعُنِي أَنَامُ, فَيَقُومُ إِلَى مُصَلاَهُ.
70 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا, أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً قَائِمًا خَلْفَ الْمَقَامِ يُصَلِّي, فَافْتَتَحَ الْقُرْآنَ, فَلَمْ يَزَلْ يَقْرَأُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ الْقُرْآنِ, وَنُودِيَ النِّدَاءُ الأَوَّلُ, فَجَلَسَ فَسَلَّمَ, ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَةً، قَالَ: حَسِبْتُهَا وِتْرَهُ, ثُمَّ قَالَ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ لاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ: عِنْدَ ورُودِ الْمَنْهَلِ يَغْبِطُ الرَّكْبُ الدُّلْجَةَ، قَالَ: ثُمَّ تَنَحَّى مِنْ مَكَانِهِ, فَاخْتَلَطَ بِالنَّاسِ.
71 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُوسَى بْنُ هِلاَلٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُدْرِكٍ عُثْمَانُ بْنُ وَكِيعٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ, فَمَدَّ كِسَاءَهُ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ, وَكَانَ فِيهِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَهُ طُعَيْمَةُ خَلْفَ ذَلِكَ الْكِسَاءِ الَّذِي قَدْ مَدَّهُ، قَالَ: فَيَبِيتُ لَيْلَتَهُ أَجْمَعَ يُصَلِّي, فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ مَدَّ بِصَوْتٍ لَهُ: عِنْدَ الصَّبَّاحِ يَغْبِطُ الْقَوْمُ السُّرَى، قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: أَلاَ تَرْفُقُ بِنَفْسِكَ؟ فَيَقُولُ: إِنَّمَا هِيَ نَفْسٌ أُبَادِرُهَا أَنْ تَخْرُجَ.
72 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: قَالَ مَسْرُوقٌ: مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا, إِلاَّ السُّجُودُ فِي الصَّلاَةِ.
الصفحة 51
630